مدينة جالو هي مدينة تقع في شرق ليبيا، عند ملتقى خطي طول وعرض 21-29، واهم ما يميزها هو وجود غابات النخيل، والكثبان والهضاب الرمليّة، اشتهر سكانها بالتجارة ونقل البضائع من برقة مصراتة إلى تشاد ومصر والسودان، وغيرها من الدول الإفريقيّة، وهي واحة من الواحات القديمة التي ذكرها الرحالة العرب والمستشرقين في العديد من المصادر التاريخيّة، ومن اهم المعارك التي قامت على ارض مدينة جالو هي معركة عين زقوط، معركة قارة السدار، معركة قارة أصويد،

تقع واحة أوجلة على خط طول 21 وعرض 299 في القسم الشمالي من الحوض الكبير الذي يضم مثلث الواحات الثلاث؛جالو، أوجلة، أجخرة، وترتبط بمدينة جالو بطريق معبد طوله 25 كيلو متر، وهي من اقدم الواحات في صحراء ليبيا، كما أنها تعد محط رئيسي للقوافل المتجهة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى بني أوجل، وهم من قبيلة جهينة العربية التي كانت تقطن في الحجاز، وتضم هذه الواحة العديد من الشواهد التاريخيّة العريقة، مثل مسجد العتيق وهو اقدم مسجد في شمال افريقيا، وهي من الواحات الليبية القديمة التي ذكرت في تاريخ الفراعنة والرومان قديماً.

واحة أجخرة هي إحدى الواحات التي تقع في شمال شرق مدينة جالو، وترتبط معها بطريق يصل طوله إلى 30 كيلو متر، كما تشتهر بغابات النخيل البعلي، والمروري، كما تعتبر واجة أجخرة مركز مهم لمرور القوافل التجاريّة التي كانت محملة بالبضائع لبيع التمور والصناعات اليدوية، ومن المعالم السياحيّة في هذه الواحة؛ قارة تسلمت، بئر أبي أثلة، ومن المعارك التي قامت في واحة أجخرة؛ معركة بئر أبي أثلة.

تتميز تربة مدينة جالو بأنها تربة خصبة صالحة للزراعة، تتوفر فيها المياه الجوفيّة، وتشتهر مدينة جالو بزراعة النخيل، حيث تضم اكثر من 360 نوع من انواع النخيل وهي؛ الصعيدي، الدقله، الجدغ، التدس، الرطب وانواع مختلفة اخرى من النخيل، وهذه الأنواع من التمور، حصلت على الترتيب الأول في مهرجان التمور في ليبيا، والترتيب الاول في مهرجان دبي للتمور، كما تشتهر مدينة جالو بزراعة انواع مختلفة من الأشجار مثل اشجار التين، الزيتون، العنب، الجوافة، الرمان، المانجا، الطماطم، الثوم، البصل، القصب، الشعير، وانواع مختلفة من الخضراوات.

مدينة جالو مدينة ليبيّة تبعد عن مدينة بنغازي مسافة 400 كيلو متر، وتقع على خط طول 21.53 وخط عرض 29.02 وتضم اربعة مناطق وهي؛ الشرف، العرق، راشدة، اللبة، ويسكن فيها حوالي 14591 نسمة، ومعظم السكان من قبيلة المجابرة التي ترجع اصولهم إلى قبيلة بني سليم العربيّة التي كانت تسكن في شبه الجزيرة العربيّة، و تتميز المدينة بطبيعة صحراويّة تحيط بها الرمال من جميع الإتجاهات، وتنتشر حول الواحة مزارع واشجار النخيل المنتشرة، كما تشتهر بإنتاج اجود انواع التمور والطماطم.