2023-10-29

تعرّف على مدينة يفرن في ليبيا

مدينة يفرن هي مدينة تقع في اعالي جبال نفوسة غرب ليبيا، على بعد 130 كيلو متر إلى الجنوب من مدينة طرابلس، وهي من اهم مدن جبل نفوسة، التي كانت تعتبر مقراً للمجاهدين ضد الإيطاليين اثناء الإستعمار الإيطالي، واتخذها سليمان البارودي عاصمة لأول حكومة مستقلة في عام 1912، ويبلغ عدد سكان المدينة 45 الف نسمة، ويتكلم اغلب السكان اللغة الأمازيغيّة، ما عدا مجموعة من القبائل العربيّة ومنهم أولاد عطية،ـ المساعيد، اولاد يحيى، اولاد محمود، وقبيلة البراهمة، وماجريسن، والزرقان.

تسمية مدينة يفرن

يرجع اصل كلمة يفرن إلى كلمة إفران الأمازيغيّة، التي تعني الكهوف، وسميت مدينة يفرن بهذا الاسم نسبة إلى كثرة الكهوف فيها، التي تعرف في الوقت الحالي باسم تيريت، ويُقال ان اسم المدينة يرجع نسبة إلى بني يفرن.

مناخ مدينة يفرن

يسود في مدينة يفرن المناخ المعتدل، حيث يكون المناخ في فصل الصيف حار وجاف، وفي فصل الربيع يكون المناخ معتدل خاصةً في شهر مارس وابريل، امّا في فصل الشتاء يكون الطقس بارد وممطر، مع وجود الضباب الذي يعمل على حجب الرؤية، كما تتميز مدينة يفرن بخلوها من الأعاصير والكوارث الطبيعيّة، نظراً لوجودها على قمة جبل نفوسة الأمر الذي ساعدها على مقاومة هذه الكوارث خاصة من ناحية جريان مياه الأمطار وعد انحباسها فوق الجبل والمرتفعات.

السياحة في مدينة يفرن

تضم مدينة يفرن العديد من المواقع الأثريّة والطبيعيّة، من ابرزها قصبة صفيت، والرقية الأثريّة التي توجد في تقربست بالإضافة إلى قصر ماجر بتاغمة، والقرية الأثريّة التي توجد في القصير، إلى جانب وجود العديد من الجوامع القديمة، من اهمها جامع الشيخ عمر الشماخي وتيواتريوين، واهم ما يميز سياحة مدينة يفرن هو وجود المياه العذبة التي تأتي من اعالي الجبال، بالإضافة إلى القمم الجبليّة مثل قمة تاملولت، وثاكلة العرسان، الظاهر، الرومية، وبيت اسليين التراثي الذي يزيد عمره عن 200 عام، إلى جانب المدينة الأثريّة القديمة أم الجرسان التي يعود تاريخ بناؤها إلى اكثر من 200 عام.

الزراعة في مدينة يفرن

يشتهر اهالي مدينة يفرن بزراعة شجر الزيتون، فلا تكاد تجد قطعة ارض تخلو من شجر الزيتون، ومن الأشجار الأخرى التي تزرع في المدينة شجرة اللوز، وشجرة التين، واشجار الفاكهة مثل الخوخ،العنب، المشمش، الكمثرى، التفاح، وغيرها من الفواكة، بالإضافة إلى زراعة الحبوب الشهيرة من ابرزها القمح والشعير وغيرها من البقوليات، وكانوا في السابق يقومون بزراعة الشعير تحت سفح الجبل لهكتارات طويلة، مما تكفيهم حاجاتهم وحاجات دوابهم.