مدينة زلطن هي مدينة ليبية ساحلية تقع في المنطقة الغربية وتبعد عنها مسافة 130 كيلو متر غرب طرابلس من الشرق والحدود التونسية من الغرب، وتحدها من الشمال الغربي مدينة زوارة ومن الشمال العسة المتوسط، ومن الجنوب مدينة رقدالين، تسكن مدينة زلطن في ليبيا قبائل خويلد، عوين، وبعض الاقليات مثل النوائل، الربايع، الزناتة، الزمازمة، ويبلغ عدد سكانها 17.700 نسمة.
التجارة هي العامل الرئيسي الذي يعتمد عليه اهالي مدينة زليطن في اقتصاد المدينة، ومدينة زليطن هي مدينة حدودية مع الجمهورية التونسية، وشهدت في تلك الفترة نهضة عمرانية كبيرة ضمت ما يقارب 700 مركز تسوق وتقع معظمها على الطريق الساحلي وتعتمد في تجارتها بشكل رئيسي على السوق التونسية، كما تشتهر المدينة بوجود الآبار المتعددة التي بلغت ما يقارب 100 بئر رعوي، من اشهرها العوينية، شتيوة، الزوقية، ويسود النشاط الزراعي في مدينة العوينية خاصةً زراعة الحبوب القمح والشعير، كما تضم اشجار الزيتون واشجار العنب والتبن واللوز والنخيل، وتعتمد الزراعة بشكل رئيسي على مياه الأمطار وهي ارض زراعية رعوية.
عُثر على آثار رومانية في مدينة زلطن في عدة مواقع، وكانت تعد محطة للقوافل التجارية المنطلقة للشرق أو الغرب، كما عُثر على مواقع اثرية في غابة زلطن وهي بقايا لمعاصر زيتون رومانية، وجمعت اغلب القطع التي تدل على تاريخ وعراقة المدينة في متحف صغير، ومن المساجد التاريخية الموجودة في المدينة مسجد الولي أبو القاسم أبو شويشة، وبُني هذا المسجد منذ حوالي 400 عام، وكانت مدينة زلطن قديماً ممر للقوافل القادمة من المغرب الأقصى، وتضم طريق الحجاج وهي الطريق التي تعرف بالحاجية، وفي بداية الغزو الايطالي كانت المدينة مقر القيادة للمجاهدين في معركة سيدي سعيد، واستشهد العديد من ابناءها اثناء الغزو الإيطالي في معركة سيدي سعيد ومن ابرزهم، السلامي أبو رتيمة، محمد أبو دربالة، محمد الحشاني، ابو القاسم العائب، محمد الذيب، خليفة الجريبي، اصميدة الرحال.
اولت مدينة زلطن اهتمامها الكبير في العملية التعليمية، حيث تم انشاء مؤسسة تعليمية تضم 2600 طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم، وتضم هذه المؤسسة اربعة كليات؛ كلية التربية، كلية القانون، كلية العلوم السياسية، كلية الموارد البشرية، المعهد العالي لإعداد المعلمين، والمعهد العالي لتقنية المعلومات إلى جانب وجود مركز ثقافي تشرف عليه وزارة الثقافة والمجتمع المدني، ومن الأندية الثقافية في المدينة نادي السكة الرياضي الذي تأسس في عام 1972، بالإضافة إلى وجود رياضي ثقافي وهو ملتقى الأوتاد في احد ضواحي زلطن وهو ملتقى رياضي اجتماعي يتبع لوزارة الرياضة، واقيم بها اهم عمل ثقافي وهو مهرجان الشعر وحضره عدد كبير من الشعراء والأدباء.