الجبل الغربي هو سلسلة من الجبال شاهقة الارتفاع الواقعة في شمال غرب ليبيا، ويعرف هذا الجبل باسم جبل نفوسة، ويبلغ اعلى قمة في سلسلة الجبال 968 متر، ويبلغ عدد السكان قُرابة 362705 نسمة، كما يضم الجبل الغربي العديد من المناطق من اهمها؛غريان، بدر، بفرن، الرجبان، الزنتان، كاباو، جادو، ترميسا، ترهونة، نالوت،تاغمة، الرحيبات، الأصابعة، ككلة، قصر الحاج، الأبرق، الجوش، تيجي.
ترجع تسمية الجبل الغربي بهذا الاسم إلى العهد العثماني، وسمي بهذا الاسم لتمييزه عن الجبل الغربي والجبل الأخضر، والسبب الآخر لتسميته بهذا الاسم هو ان مناطق السلسلة الجبليّة كانت تسمى نسبة إلى العشائر والمدن المجاورة لها، كجبال غريان نسبة إلى مدينة غريان، امّا السبب الرئيسي في تسمية جبل نفوسة بهذا الاسم، يعود إلى قبيلة اسمها نفوسة سكنت منطقة في اعلى السلسلة الجبليّة بالتحديد على جبل يفرن.
من المِهن الأساسيّة التي يعتمد عليها اهالي مدينة نفوسة، هي الزراعة والرعي، على الرغم من ان اهالي الجبل الغربي اهتموا بشكل كبير في تعليم ابنائهم، إلا ان الرعي والزراعة بقيت من المهن الأساسيّة التي يعمل بها اهالي الجبل الغربي، كما اشتهر اهالي المدينة بزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، إلى جانب الثروة الحيوانيّة ومنها الأغنام، الماعز، الأبقار، الأمر الذي جعل سكّان الجبل الغربي يحترفون في إنتاج الألبان والأجبان.
بدأت حلقات العلم في الجبل الغربي تحديداً في مساجد الجبل الأخضر، واول مسجد أُقيمت فيه حلقات الدراسة والعلم هو مسجد أجليم، حيث كانت الحلقات العلميّة لها دور بارز في الحركة العلميّة، ومن المساجد التي عملت على نشر العلم، مسجد قام ببناءه الشيخ أبو خليل الدركلي في قرية دركل، هذا الشيخ الذي اخذ على عاتقه تعليم الطلبة، ومن ابرز تلاميذه أبان بن وسيم الويغوي وبدران بن جواد، وهذا إن دلَّ على شيء يدل على الاهتمام العميق بالحركة التعليميّة، كما اهتم مسجد ابي عبيدة عبد الحميد الحناوني بحلقات العلم، وساعد وجود المكتبات العامّة والخاصة على الإرتقاء بعمليّة التعليم، ومن هذه المكتبات، مكتبة في بني مارغني في نفوسة، وزارها ابو العباس بن ابي عبدالله بن بكر النفوسي ومكث فيها قرابة ار
يضم الجبل الغربي معالم تاريخية عريقة تشهد على حضارة الجبل الغربي او جبل نفوسة ومن اهم هذه المعالم هو قصر كاباو، وهو مبنى شامخ يزيد عمره عن 900 عام، وهو عبارة عن مبنى دائري، يبلغ ارتفاعه 18 متر تقريباً ويتكون من 6 طوابق، منهم طابقان تحت الأرض، بالإضافة إلى 360 غرفة لتخزين المنتجات الزراعيّة من زيت، تمر، تين، قمح، شعير، وحظي هذا القصر بمكانة خاصة لدى سكان المدينة، نظراً لدوره الهام الذي يكمُن بكون مكان مخصص لتخزين المواد الغذائيّة، كما انه يعد سوق كبير يجتمع فيه الأهالي لبيع البضائع المحليّة، كما تشير المصادر التاريخيّة ان ساحة القصر كانت عبارة عن منتدى ثقافي واجتماعي يُقام فيه امسيات لتداول الشعر والقصص، وتم بناء هذا القصر على مراحل متعددة، حيث تم بناء الطوابق السفليّة في المرحلة الأولى، ومع مرور الوقت تم زيادة اعداد الطوابق لتصل إلى ستة طوابق.