مدينة صرمان هي من المدن الليبيّة التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتيعد من جهة الغرب مسافة 60 كيلو متر عن مدينة طرابلس، ومن الشرق تقع مدينة الزاوية، ومن الجنوب يقع سهل الجفارة، ويقال بأنها سميّت بهذا الاسم نسبة إلى انتشار اليعاسيب أو النحل البري في المدينة، ويقال ايضاً ان اصل الكلمة يرجع للأمازيغيّة والتي تعني بالعربيّة قنديل البحر، بسبب وجوده بكثرة في المدينة.

يعتمد اقتصاد مدينة صرمان بشكل رئيسي على الزراعة والتجارة، حيث تم إقامة سوق يجتمع فيه جميع التجار لعرض جميع منتوجاتهم، ويسمى هذا السوق بسوق الاحد، بالإضافة إلى الأسواق العديدة التي تقام على مدار الأسبوع، كما تضم مدينة صرمان منطقة صناعيّة موجودة في جنوب المدينة، تضم عدد من مصانع الحلويات، ومصانع الحرف البسيطة، والمعكرزنة والدقيق، بالإضافة إلى المحال التجاريّة التي توفر جميع الاحتياجات لأهالي المدينة والمسافرين، ومن اشهر الأسواق في المدينة واقدمها هو سوق صرمان الذي تم انشاؤه في العهد العثماني، وهو ملتقى التجار من شرق وغرب ليبيا.

تهتم مدينة صرمان في مجال الصحة والتعليم بشكل كبير، حيث تضم مجموعة كبيرة من المدارس الخاصة والحكومية لجميع المراحل التعليميّة، بالإضافة إلى وجود معاهد متوسطة في مجالات عدّة منها الهندسة والكهرباء والتكييف والتبريد، الحاسوب، التمريض، إلى جانب كليّات الإقتصاد، القانون، العلوم الطبيّة، وجميع الكليّات تتبع لجامعة الزاوية، كما تضم المدينة مركز عالي يضم المهن الشامل، ومراكز صحيّة، ومستشفيات، وعيادات طبيّة خاصة، بالإضافة إلى مستشفى عام يتبع للحكومة، ويقدم كافّة الخدمات الطبيّة والعلاجيّة.

تمتاز مدينة صرمان بساحلها الذي يمتد على طول الجهة الشماليّة على البحر المتوسط، هذا الموقع جعل مدينة صرمان من المناطق الجاذبة للسيّاح بشكل كبير، كما يتميّز البحر في المدينة بعمق مائي طويل يقع بين صخور إحدى الجُزر القريبة من الشاطئ، ويطلق عليها السكان اسم الأبيار كونها تتشابه في شكلها مع شكل البئر، كما تمتاز مدينة صرمان بالغابات التي تتميز بكثافة الأشجار، إضافة إلى وادي الغابة الذي ينمو فيه الأزهار والأعشاب في فصل الربيع، لذلك تم تسميّة المدينة باسم أم الربيع.

اصل اسم مدينة صرمان هو (سرمان) وتعني هذه الكلمة اليعاسب أو النحل البري الذي ينتشر في المدينة، حيث اطلقت هذه التسمية على المدينة مع بداية انتشار الفتوحات الاسلاميّة في غرب ليبيا.

-تعود اصول الكلمة إلى اللغة الأمازيغية، التي تعني بالعربية قنديل البحر، نظراً لوقوع المدينة على شاطئ البحر.

-يقال ان تسمية المدينة جاءت من كلمتي (صر المال) اي وضعه في قطعة قماش محكمة الإغلاق تسمى (صُرة).

-يُذكر انه كان يطلق عليها اسم سور أمان، أو سور الرمان نظراً لأنها كانت تشتهر بزراعة الرمان.