مدينة يبها هي من المدن الليبية التي تقع في قلب الصحراء الكُبرى، تبعد عن ساحل البحر المتوسط حوالي 600 كيلو متر تقريباً، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة 470 متر، ويبلغ عدد السكان في المدينة 97 الف نسمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مملكة سبأ التي كانت موجودة في جمهوريّة اليمن بعد انهيار سد مأرب، حيث ارتحل السكان الأصليين إلى جنوب ليبيا وقاموا بتأسيس مدينة سبأ في ليبيا ولكن سرعان ما تم تحريف الإسم حتى اصبح مدينة سبها.
يسود المناخ الصحراوي الجاف في مدينة سبها، حيث يتسم المناخ بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في النهارحيث تصل درجة الحرارة إلى 46 درجة مئويّة، وتنخفض في الليل إلى 14 درجة مئويّة، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء ما بين 10-14 درجة مئويّة، وفي فصل الربيع تكون الرياح في مدينة سبها محمّلة بالأتربة، امّا عن الرطوبة فتكون مرتفعة في فصل الشتاء ومنخفضة في فصل الصيف.
سكن مدينة سبها العديد من العرب والقبائل الليبيّة، ومن اهم هذه القبائل؛ قبيلة الحضيري، أولاد سليمان، اولاد سهل، الذافي، المقارحة، رفلة، والعديد من القبائل، كما تضم مدينة سبها عائلة ليبية كبيرة وهي عائلة سيف النصر، لكنها هاجرت البلاد بعد الحرب العالمية الأولى، وسرعان ما هاجر الكثير من الدول إلى مدينة سبها بسبب الحروب والمجاعات التي الحقت في الدول المجاورة، ومن هذه الدول؛ تشاد، النيجر، مالي، هذا الأمر ادى إلى عدم تمييز بين السكان الأصليين والسكان المهاجرين، حتى اصبح هناك عائلات تعيش بدون اوراق رسميّة تثبت هويتهم.
-تضم مدينة سبها جامعة سبها التي تأسست في عام 1983، وتضم هذه الجامعة 19 كليّة، ويدرس فيها اكثر من 25 الف طالب، وتضم 1290 عضو من اعضاء هيئة التدريس.
-تضم مدينة سبها العديد من الآثار التي تدل على عراقة المدينة، ومن هذه المعالم القلاع، الحصون.
-تتميز مدينة سبها بزراعة التمور، والحبوب، والبرسيم الجاف، بالإضافة إلى زراعة البطيخ الأحمر، وجميع هذه المزروعات تعتمد على المياه الجوفيّة.
-تشتهر مدينة سبها بقلعة حصن إيلينا، التي كانت تسمى في الماضي باسم قلعة فورتيزا مارغريتا، وهي عبارة عن القلعة الموجودة على ظهر الورقة النقديّة الليبيّة العشرة دنانير.
تعد مدينة سبها هي الممول الرئيسي لمدينة ليبيا من المحاصيل المتنوعة مثل؛ الحبوب، التمر، الرسيم، البطيخ الأحمر، وتعتمد جميع هذه المزروعات على المياه الجوفيّة، كما يوجد فيها نظام لري المزروعات يعود إلى عشرات القرون، كما تتميز المدينة بالصناعات الحِرفية اليدوية، والتجارة مع النيجر وتشاد، وعُرفت مدينة سبها قديماً بتاريخها العريق، حيث تضم العديد من المعالم التي تدل تاريخ هذه المدينة، ومن هذه المعالم، القِلاع، الحصون، كما اشتهرت المدينة بتجارة الملح، وخصوصاً قوافل الطوارق ورجال الزرق، نظراً لعدم وجود حدود تفصل بين البلدان مما سهل التجارة بين هذه البلدان.
حي الجديد
القرضة
حجارة
الناصرية
المنشية
المهدية
سكرة
الكافي
جرمه