مدينة غربان هي من المدن الليبيّة التي تقع في القارة الإفريقيّة، تبلغ مساحة الأراضي في المدينة 4.660 كيلو متر مربع، وترتفع عن مستوى سطح الأرض مسافة 700 متر، وتقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من ليبيا، تحديداً على قمة الجبل الغربي، ويحدها من الجهة الشماليّة مدينة العزيزية، ومن الجهة الشرقيّة مدينة مسلاتة، مدينة ترهونة، ويحدها من الجنوب مدينة مزدة ومدينة بني وليد، ومن الجهة الغربيّة مدينة يفرن، ويبلغ عدد سكان المدينة 161.408 الف نسمة، ويتألف المجتمع السكاني فيها من قبائل امازيغيّة مستعربة، ويمتهن سكان المدينة صناعات تقليديّة من اهمها صناعة الخزف، الأواني الفخاريّة.
يتميز مناخ مدينة غريان بأنه مناخ جبلي تهطل فيه الامطار بشكل قليل طوال العام وتكون النسبة السنوية 346 ملم ، ويكون متوسط درجات الحرارة 18.3 درجة مئويّة، ويعد شهر اغسطس الشهر الأعلى في درجات الحرارة، حيث يكون متوسط درجات الحرارة في هذا الشهر 27.1 درجة مئويّة، ويكون متوسط ادنى درجة حرارة في شهر يناير 8.8 درجة مئويّة.
يعمل اغلبيّة سكان مدينة غريان في مجال الزراعة، ومن اهم المحاصيل الزراعيّة؛ التين، الزيتون، اللوز، كما اشتهر اهالي مدينة غريان في صناعة الأواني الفخاريّة والخزف ومن ثم يقومون ببيعه، وتعد مدينة غريان من اهم المدن التجاريّة المرموقة وهي نقطة التواصل بين المناطق الجنوبيّة والمناطق الشماليّة، كما تضم مدينة غريان العديد من الأسواق الشعبيّة، المحال التجاريّة الحديثة، إلى جانب شارع الزوار الذي يعرف بشارع الجمهوريّة، ويحتوي هذا السوق على العديد من المحال التجاريّة.
ساعد موقع مدينة الغريان الاستراتيجي على مقاومة الاحتلال الايطالي، كما تعرضت المدينة لثورة شعبيّة ضد الطليان في عام 1915، بعد وقوع معركة القرضابيّة التي ادت إلى قيام ثورات شعبيّة في مناطق عدّة مثل مسلاتة، ترهونة، مصراتة، رفلة، العزيزية، غريان، وبعدها تم إجلاء 4400 جندي ايطالي عن مدينة غريان، وفي عام 1920 قام اهل غريان بالهجوم على قصر الحكومة بعد ان علموا اهل غريان بأن الصلح ملغي، وقاموا بأسر 70 جندي طلياني، وقطع جميع خطوط الاتصالات التي تربط بين مدينة غريان والعزيزة، وفي ما بعد قرر الليبيون عقد مؤتمر غريان في شهر نوفمبر، وانتخب احمد بيك المريض رئيساً للمؤتمر، وعيّن عبد الرحمن عزام مستشاراً.
-تم تقسيم مدينة الغريان ايام الحكم العثماني إلى اربعة مناطق وهي؛ ربع بني داوود، ربع بني نصير، ربع بني خليفة، ربع القواسم.
-معظم السكان في مدينة غريان من القبائل الأمازيغية المستعربة، الذين سكنوا المدينة منذ فترات طويلة.
-اسم مدينة غريان يعني ارض الطين، وهو من الأسماء المحرفة من اللغات البربرية القديمة.
-تضم مدينة الغريان العديد من المناطق من اهمها؛ الكشالفة، اولاد علي، قصر الحاج عمران، بن يحي، بنو وزير.