تقع ولاية سِنَّار في وسط السودان على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق تبلغ مساحتها حوالي 40,680 كم2، وعدد سكانها بصل إلى 1,400,000 نسمة، يعود تاريخها إلى عام 1504م، ويرجع تاريخها إلى عام 1504م، وعُرفت باسم السلطنة الزرقاء ومملكة الفونج، إلا أنّ الاسم الأشهر هو اسم سنار، والذي يشير إلى عاصفة المطر باللغة النوبية القديمة، ويرجع سبب هذه التسمية لوقوع المنطقة في المنطقة المدارية المطيرة، بينما هناك من يرى أن اسم سنار يتكون من مقطعين الأول سن والثاني نار ويرجع أصل هذا الاسم إلى حلقات العلم والدروس الدينية التي كانت تقام بكثافة في المنطقة وكانت تضاء باستخدام النار، إذ كانت سِنَّار قديمًا أوّل دولة عربية وإسلامية تقوم في السودان، كما اهتم حكامها بالعلوم الإسلامية وشجعوا رعاياهم على تحصيل علوم الدين الإسلامي، فعلى سبيل المثال قاموا بإنشاء رواق السنارية في الأزهر الشريف بالقاهرة من أجل طلاب سِنَّار، كما أقام أحد حكام المملكة وقفاً في المدينة المنورة لخدمة رعايا المملكة أثناء أداء مشاعر الحج أو العمرة.
وتتميز سِنَّار بموقعٍ جغرافي في وسط السودان وفي منطقة الزراعة المطرية والمروية، بالإضافة إلى وجود تقاطع السكك الحديدية، كل هذه الأمور جعلتها منطقة جذب ديموغرافي حتى صارت واحدة من أكثر مدن السودان الأكثر نمواً في عدد سكانها، وتضم عدّة مناطق تتبع لها وهي: ( سنجة، سنار، الدندر، شرق سنار، السوكي، الدالي والمزموم، أبو حجار).
المناخ في سَنَّار
يسودها المناخ القاري الحارّ، ويكون ماطرًا في الصيف وشديد الحرارة، أمّا في الشتاء فتهب الرياح وتزيد نسبة الجفاف وقد تنخفض درجات الحرارة انخفاضًا بسيطًا.
الاقتصاد في سِنَّار
تتمتع سِنَّار بمساحاتٍ شاسعة من المراعي الخضراء والأراضي الخصبة، لذا يعمل معظم أهاليها بالزراعة واشتهروا بمحاصيل المانجو، والجوافة، والموز، وقصب السكر وغيرها الكثير أيضًا، كما تزدهر مهنة رعاية الأغنام والماشية والاتجار بها، إذ وصل إجمالي الثروة الحيوانية بالولاية إلى ما يقرب من حوالي خمسة ملايين رأس.
كما يزدهر القطاع النصاعي فيها، إذ أدى توفر الطاقة الكهربائية المنتجة من سد سِنَّار إلى جانب المواد الخام الزراعية والحيوانية والغابية إلى وجود قطاع صناعي زاخر بالصناعات المتنوعة ومن أهمها صناعة الأثاث المنزلي ومواد البناء مثل الطوب الأحمر والأخشاب والغزل والنسيج والسماد والزيوت والسكر.
السياحة في سِنَّار
في كل منطقة من مناطق سِنَّار حتمًا سنجد وجهة سياحية خلابة، إذ تتمتع بطبيعتها الخضراء الغنّاء، والأماكن القادمة من عبق التاريخ، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية سِنَّار:
محمية الدندر
تعود إلى عام 1935، وتبلغ مساحتها 10 آلاف كم2 ، وهي من أجمل المحميات في السودان والتي تمّ إنشاءها لحماية الحيوانات حماية كاملة ولا يسمح فيها بأي أنشطة إنسانية سوى للأغراض السياحية والترفيهية والتعليمية.
ضريح الشيخ فرح
يُعد هذا الضريح من أكبر معالم ولاية سِنَّار، وذلك لأنه يجاوره خزان سِنَّار من الجهة الغربية، وتميز هذا الضريح بالقبة الخضراء التي تنفرد بلونها وشكلها، مع تلك القداسة الشعبية التي يتضرع بها كل مار، كما تُعدّ هذه القبة من أروع الوجهات في سِنَّار.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي نأمل أن يكون ذو فائدة لكم.