عروس البحر المتوسط... مدينة طرابلس عاصمة ليبيا هي المدينة الأكبر من حيث المساحة والسكان، بلغ عدد السكان في المدينة 1.682.000 نسمة تقريباً، وتصل مساحتها إلى اكثر من 400 كيلو متر مربع وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة 81 متر تقريباً، تشترك مدينة ليبيا مع منطقة تاجوراء من الجهة الشرقيّة، وتحدها منطقة السواني من الجنوب، ومن الناحيّة الشماليّة يحدها البحر الأبيض المتوسط.

"تريبولي" أو "أويا"، هي اسماء قديمة لمدينة طرابلس ويرجع تاريخ تأسيسها إلى منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، حيث أُسست على يد الفينيقيين الذين اتخذوا من طرابلس مركزاً تجارياً لعرض بضائعهم وتسويقها، امّا في العصر الإسلامي فكانت مدينة طرابلس من المدن التي شملها الفتح الإسلامي على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص في عام 643 وفي ذلك الوقت تحوّل اسمها من تريبولي إلى طرابلس، استمر الحكم الإسلامي على المدينة إلى ان احتلها الإسبان في عام 1510، ولكن سرعان ما أُعيدت المدينة إلى الحكم الإسلامي على يد العثمانيين في عام 1551، وفي عام 1911 تمكنت ايطاليا من الاستيلاء على مدينة ليبيا حتى نهاية الحرب العالميّة الثانيّة، وفي عام 1951 تمكنت عموم مدينة ليبيا من الاستقلال بشكل تام عن المستعمر، وفي عام 2007 قرر وزراء الثقافة اختيار مدينة طرابلس عاصمة للثقافة الإسلاميّة.

يُقام في عاصمة البلاد مدينة طرابلس عدداً كبير من المصارف الإسلاميّة، ومن اهم هذه المصارف مصرف ليبيا المركزي، مصرف الجمهورية، مصرف التجار والتنميّة، والعديد من المصارف الأخرى، ونظراً لتعدد هذه المصارف في المدينة نشطت الحركة التجاريّة بشكل كبير، واصبحت مركز اقتصادي كبير في عموم ليبيا، كما تضم العديد من المراكز التجاريّة مثل (مطلع شارع اول سبتمر، عمر المختار، سوق الجمعة).

تضم مدينة ليبيا عدد من المعالم الإسلاميّة المميزة، كما تمتاز المدينة بنشاطها التعليمي، بالإضافة إلى فنون الثقافة الأسلاميّة، ومن هذه الفنون؛ فن صوفي الأصل الذي يعد من اشهر الفنون الموجودة في مدينة طرابلس، وتقام فيها سنوياً العديد من المهرجانات السنويّة، مثل مهرجان المالوف، والموشحات الشعبيّة، ومن هذا المنطلق حازت مدينة ليبيا على لقب عاصمة الثقافة الإسلاميّة في عام 2007.