في عالم الإستثمار العقاري، يُعدُّ السؤال عن أفضليّة الشقق أم الفيلات من أكثر الأسئلة تداولاً بين المستثمرين، حيث يعتمد اختيار نوع العقار على عدّة عوامل تتفاوت من شخص لآخر، مثل الأهداف المالية، والموقع الجغرافي، والميزانيّة المُتاحة، فالشقق تتميز عادةً بتكلفتها الأقل مقارنةً بالفيلات، فضلاً عن إمكانية تأجيرها لأعداد كبيرة من السكان، مما يجعلها خياراً مغرياً للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق عوائد سريعة ومستدامة من جهة أخرى، تمثل الفيلات الخيار الأفضل لمن يبحثون عن استثمار طويل الأمد، حيث توفر الخصوصية، والفخامة، والمزايا الفريدة التي تجعلها مرغوبة للأثرياء ولكن هل حقاً هناك فرق جوهري في العوائد التي يمكن تحقيقها من كل منهما؟ هذا ما سوف نتناوله في مقالنا.
1- العائد على الإستثمار
- الفلل: توفّر الفلل عائد استثماري جّد على المدى الطويل، خاصةً إذا كانت تقع في مناطق راقية مثل منطقة عبدون، ودابوق فالفلل تتميّز بجاذبيّة عالية خاصةً للعائلات الكبيرة أو من يرغبون بخصوصيّة أكبر مما يزيد من قيمتها عند إعادة البيع.
- الشقق: يكثر الطلب على الشقق من قِبل الأفراد والعائلات الصغيرة، وخاصةً الشقق الفاخرة في مناطق الشميساني والرابية، حيث يتم تأجير الشقق في هذه المناطق بسرعة ويُحققون دخل إيجاري ثابت وسريع.
2- التكاليف الأولية والمصاريف التشغيليّة
- الفلل: تتطلّب الفلل رأس مال أكبر عند الشراء مُقارنةُ بالشقق بسبب كبر المساحة والفخامة العالية، وغالبًا فهي تحتاج مصاريف تشغيليّة أعلى من مثل صيانة الحدائق وحمّامات السباحة والمساحات الخارجيّة.
- الشقق: تُعتبر الشقق أقل تكلفة من الفلل وتتطلّب مصاريف تشغيليّة وصيانة أقل مما يجعلها خيار مُفضّل للأشخاص ذوي الميزانيّة المحدودة، فالشقق تتناسب مع المُشترين الذين يرغبون بالإستثمار بدون تكاليف.
3- الطلب في السوق
- الفلل: الطلب على الفلل يُعتبر أقل نوعًا ما مُقارنةً بالشقق بسبب التكلفة المُرتفعة وحجم العائلة المُستهدفة لكن الطلب يكون قوي جدًا من الطبقة ذات الفئة العالية.
- الشقق: تمتاز الشقق بتنوّع الطلب في السوق، فهي تستهدف خيارًا سهلاً وبأسعار معقولة مما يضمن تدفّق مُستمر من المُستأجرين خاصةً في مناطق عمّان الغربيّة.
4- التكاليف والصيانة الدوريّة
- الفلل: تتطلّب الفلل صيانة مُستمرة تشمل الحدائق، المسابح، والبُنية التحتية الكبيرة وهذا الأمر يتطلّب ميزانيّة إضافيّة لكنه يُحافظ على قيمة العقار على المدى الطويل.
- تكاليف الصيانة في الشقق تُعد أقل بكثير خاصةً إذا كانت في عمارات مُشتركة حيث تتوزع تكاليف الصيانة على السكّان، هذا يوفّر على المُستثمر ميزانيّة جيّدة.
5- سهولة البيع وإعادة البيع
- الفلل: بيع الفلل يُعد أكثر صعوبة مُقارنةً بالشقق بسبب تكلفتها العالية وحجمها الكبير، لكن على الصعيد الآخر يُمكن تحقيق أرباح كبيرة عند بيعها إذا كانت في منطقة مرغوبة فالفلل غالبًا تُحقق أرباح ضخمة للمُستثمرين الذين يرغبون في الإنتظار لفترة طويلة.
- الشقق: عملية بيع الشقق أسرع وأسهل بسبب توافر المُشترين على الدوام، فضلاً عن أنها تُعد خيارًا جيدًا لمن يرغب في استثمار عقاري قابل للتسييل السريع.
6- الفئة المُستهدفة
- الفلل: تستهدف الفلل الفئة الراقية من المُستثمرين والعُملاء الذين يبحثون عن الخصوصيّة والمساحات الواسعة، لهذا السبب تمثل الفلل فرصة استثماريّة مُميّزة.
- الشقق: تستهدف الشقق فئات مُتنوعة مثل العائلات الصغيرة، الأفراد، والشركات التي تبحث عن مكاتب صغيرة مما يجعل الطلب عليها أعلى والتداول أسرع.
7- العائد على المدى الطويل مُقابل المدى القصير
- الفلل: تُحقق الفلل عائد استثماري أعلى على المدى الطويل، نظرًا لأن قيمتها غالبًا ما ترتفع بسرعة في السوق العقاري وتُعتبر استثمارًا استراتيجيًا للعائلات أو الأفراد الذين يبحثون عن استثمار بعيد المدى.
- الشقق: توفّر الشقق عائد إيجاري فوري ومُستمر مما يجعلها خيارًا مُناسبًا للإستثمار قصير الأمد والدخل المُستمر.