2023-10-01

بعد احتفال جوجل بتماثيل عين غزال ما قصة هذه التماثيل؟

غيّر محرك البحث العالمي (جوجل) شعاره المتعارف عليه، في تاريخ 30 سبتمر لشكل تماثيل عين غزال،  وتساءل العديد عن قصة هذه التماثيل، وما سبب تغيير شعار (جوجل) لهذه التماثيل، ومن هنا سوف نعرض في هذا المقال عن تماثيل عين غزال وقصة تغيير محرك البحث جوجل لشعاره.

ما هي تماثيل عين غزال الأردنيّة؟

تعد تماثيل عين غزال الأثريّة واحدة من أقدم التماثيل في الأردن في منطقة عين غزال التي تقع في الشمال الشرقي من مدينة عمّان، ويرجع تاريخها إلى 9 آلاف عام وتم إكتشاف اول مجموعة لهذه التماثيل عام 1983 وثاني مجموعة عام 1985 ويبلغ عدد التماثيل المكتشفة 36 تمثالاً وتعد من اقدم النماذج التي رسمت الشكل البشري ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث.

ما هو شكل تماثيل عين غزال الأثريّة؟

تماثيل عين غزال الأثريّة عبارة عن مجموعة من التماثيل المصنوعة من الجص، وتمتاز بتفاصيل معقدة من العيون اللوزيّة والأنف البارز وكذلك الأرجل واصابع القدمين والأظافر الواقعيّة، وتتميز بارتفاعها حيث يصل ارتفاعها إلى 1.5 متر، ولكن يوجد بعض الأضرار التي لحقت بالتماثيل نتيجة تحطم الفراغ الداخلي بها بسبب المواد العضويّة النباتيّة التي يحتوي عليها هيكلها الداخلي بفعل تأثير الضغط عليها تحت الأرض وتم ترميم هذه التماثيل في المملكة المتحدة وبقيت لمدة 3 عقود في المتحف الوطني ثم تم نقل جزء منها إلى متحف الأردن الواقع في منطقة رأس العين.

موقع تماثيل عين غزال

تقع تماثيل عين غزال في منطقة عين غزال في منطقة شمال شرق عمّان اكتشفت هذه المنطقة اثناء بناء الطريق العام بين الزرقاء وعمّان في السبعينات وتمتاز بأنها نقطة التقاء بين السكان الجبليين والبادية في الأردن، ويرجع تاريخ موقع عين غزال إلى نحو 10 آلاف عام حيث تحمل هذه المنطقة آثار قرى زراعيّة تعود للنصف الثاني من الألف الثامن قبل الميلاد، حيث تم إقامة متحف خصيصاً لإستضافة الإكتشافات الأثريّة من هذا الموقع.

لماذا احتفل محرك البحث جوجل بتماثيل عين غزال؟

احتفل محرك البحث جوجل بذكرى اكتشاف تماثيل عين غزال الأثريّة كفرصة لنشر الوعي حول هذا الإرث الثقافي وتقدير للجهود التي بذلتها الأمم والمنظمات الثقافيّة للمحافظة على هذا التراث، ووصفها بمنشوره على منصة إكس "إنها من اقدم النماذج التي صورت الشكل البشري ولها أهميّة كبيرة في فهم تاريخ الإنسان وتطوره" ووضع هذه التماثيل على محرك البحث جوجل تشجع الكثير على اكتشاف حضارة وثقافة بلادهم والمساهمة في الحفاظ على التراث العالمي، وهذا يعكس اهتمام الشركة بتاريخ وثقافة المنطقة، وساهم هذا الإحتفاء في تسليط الضوء على التراث الثقافي العربي والأثري.